logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
07:11:39 GMT

مسيحيو سورية اليوم .. من الخوف إلى الرحيل بقلم المهندس باسل قس نصر الله

"مسيحيو سورية اليوم .. من الخوف إلى الرحيل" بقلم المهندس باسل قس نصر الله
2025-03-16 11:34:52


❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗


الرحيلُ هو نوعٌ من الهروبِ نتيجةَ الخوفِ من البقاءِ. هذه حالُ الكثيرِ من المسيحيينَ - والأقلياتِ الأخرى - الذينَ يواجهونَ اليومَ تحدياتٍ جسيمةً تتعلقُ بالخوفِ والهجرةِ، بعدَ الصراعِ الدامي الذي عصفَ بالبلادِ منذ عامِ 2011 حتى 2024، فقد أدّتِ الحربُ إلى تدهورِ الأوضاعِ الأمنيةِ والاقتصاديةِ، مما دفعَ بالعديدِ من المسيحيينَ إلى مغادرةِ وطنِهم بحثاً عن الأمانِ والاستقرارِ. 

قبلَ اندلاعِ الأزمةِ، كانَ المسيحيونَ يشكلونَ نحوَ 7% من سكانِ سوريا، أي برقمٍ يدورُ حولَ مليونٍ ونصفِ المليونِ نسمةٍ، متوزعينَ على مختلفِ الطوائفِ. وكانوا يعيشونَ في معظمِ المحافظاتِ السوريةِ. إلا أنَّ السنواتِ الأخيرةَ شهدتْ هجرةَ النِصف منهم، خاصةً من فئةِ الشبابِ، نتيجةَ لتفاقمِ المعاركِ وتردي الوضعِ الاقتصاديِّ. 

تتنوعُ أسبابُ هجرةِ المسيحيينَ من سوريا، فمنها الأمنيةُ المتعلقةُ بممارساتِ الأجهزةِ الأمنيةِ وغيرها في مناطقٍ سيطرَ عليها النظامُ السابقُ والجماعاتُ المتشددةُ في المناطقِ الأخرى، ومنها الاقتصاديةُ بسببِ تدهورِ الأوضاعِ المعيشيةِ، بالإضافةِ إلى أسبابٍ سياسيةٍ مرتبطةٍ بالاحتقانِ السياسيِّ في البلادِ. 

علاوةً على ذلكَ، يخشى المسيحيونَ من تكرارِ سيناريو العراقِ، حيثُ أدى العنفُ الطائفيُّ بعدَ عامِ 2003 إلى نزوحِ أعدادٍ كبيرةٍ من المسيحيينَ. وبالرغمِ من تطميناتِ بعضِ الفصائلِ المعارضةِ بعدمِ استهدافِ المسيحيينَ، إلا أنَّ المخاوفَ لا تزالُ قائمةً، خاصةً معَ تصاعدِ نفوذِ الجماعاتِ المتشددةِ والأخبارِ التي تردُ من هنا وهناكَ وآخرُها ما حدثَ من "انهيارٍ أمنيٍّ" أدّى إلى تجاوزاتٍ وإسالةِ دماءِ في الساحلِ بشكلٍ مخيفٍ، مما حدا بيوحنا العاشرِ بطريركَ الرومِ الأرثوذكسِ - أكثرُ من نصفِ مسيحيي سورية - أن يوجّهَ كلامَه إلى الرئيسِ أحمدِ الشرعِ ويتكلمَ بصراحةٍ عن التجاوزاتِ المرعبةِ، وكانتْ كلماتُه تحوي بينَ جوانبِها الخوفَ من المستقبلِ. 

في ظلِّ هذهِ الظروفِ، يشعرُ المسيحيونَ بالقلقِ على مستقبلِهم في سوريا. فقدْ أدى غيابُ الاستقرارِ الأمنيِّ والسياسيِّ إلى تزايدِ الهجرةِ، مما يهددُ بفقدانِ التنوعِ الثقافيِّ والدينيِّ الذي عرفتْ به سوريا عبرَ تاريخِها. ويبقى التحديُّ الأكبرُ هو ضمانُ حمايةِ حقوقِ الأقلياتِ وضمانُ تمثيلِها العادلِ في أيِّ تسويةٍ سياسيةٍ مستقبليةٍ، للحفاظِ على النسيجِ الاجتماعيِّ السوريِّ المتنوعِ، وهو ما لم تطرحْه مسودةُ الإعلانِ الدستوريِّ. 

يخافُ المسيحيُّ - والأقلياتُ الأخرى - من نهجَين: الانتقاماتِ والفكرِ المتطرفِ. وقدْ كانَ طرحُ العدالةِ الإنتقاليةِ هو حلَّ النهجِ الأولِ حيثُ ستتمُّ محاسبةُ الذينَ مارسوا القتلَ والابتزازَ وغيرها من كلِّ الأطرافِ، أما نهجُ الفكرِ المتطرفِ فهو يأتي من المقاتلينَ الأجانبِ الذينَ يحملونَ فكراً دينياً إقصائياً. 

خلالَ الأسابيعِ الأولى من التحريرِ كانتِ الفصائلُ منضبطةً نوعاً ما، خلا بعضَ الأعمالِ التي نُسبتْ إلى تصرفاتٍ فرديةٍ مثلَ حرقِ شجرةِ الميلادِ والدعوةِ الضوضائيةِ إلى التحجّبِ وإطلاقِ اللحى وغيرها من التصرفاتِ التي يعتبرُها السوريونَ استفزازيةً وهيَ بالحقيقةِ جديدةٌ على مجتمعاتِنا. 

ونجدُ في القرآنِ الكريمِ آياتٍ تدعو إلى التعايشِ والتسامحِ بينَ مختلفِ الأديانِ - وهو شيءٌ يرفضُه الفكرُ السلفيُّ على أساسِ أنها من الآياتِ المنسوخةِ ولا يعترفونَ إلا بالآيةِ الخامسةِ من سورةِ التوبةِ المسمّاةِ بآيةِ السيفِ ومنها: "فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ". 

هذا الخوفُ معَ الضخِّ الإعلاميِّ والكلامِ الاستفزازيِّ والتأجيجِ الطائفيِّ يجعلُ جميعَ الأقلياتِ ومنها المسيحيةَ تخافُ، وتخافُ، وتخافُ، وتفكّرُ ألفَ مرةٍ بالرحيلِ وهو ما يحدثُ الآنَ بغضِّ النظرِ عن كلامِ التنميقِ وكرنفالاتِ التطميناتِ.

هناكَ فئةٌ أعدادُها كثيرةٌ تملكُ السلاحَ والفكرَ الإقصائيَّ وقدْ انفجرتْ مرةً في الساحلِ السوريِّ ولا نعرفُ متى ستتفجرُ مرةً أو مراتٍ وبدونِ محاسبةٍ صارمةٍ. 

ختاماً، يتطلبُ الحفاظُ على الوجودِ المسيحيِّ في سوريا جهوداً مشتركةً من جميعِ الأطرافِ لضمانِ حقوقِهم وحمايتِهم من المخاطرِ، والعملِ على بناءِ دولةٍ تحترمُ التنوعَ الدينيَّ والثقافيَّ، وتضمنُ لمواطنيها العيشَ بكرامةٍ وأمانٍ.
 
اللهم اشهدْ أنّي بلّغتُ.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
صنعاء تخيّب آمال واشنطن: القدرات اليمنية محفوظة
المخيمات عقب أخيل الاستقرار فاحذروا دعسة ناقصة!
«المنطاد العملاق»... فخر الصناعة الإسرائيلية - الأميركية سقط إلى الأبد
الاخبار : معايير معالجة أوضاع المصارف: لا توزيع للمسؤوليات بل إبقاء «الأكبر»
الضمان يخرج من دائرة «الإنكار»: الدولار بسعر السوق
الاخبار _امال خليل : الدولة تحضر جنوباً... لمنع إعادة الإعمار!
استفاقة أميركية إلى الإبادة: هذا ما جنته إدارة بايدن فلسطين ريم هاني الثلاثاء 22 تموز 2025 الكذبة الأساسية التي استندت
الائتلاف» أمام أزمة وجودية: منافسة الشرع ممنوعة
العودة إلى بن غوريون: إسرائيل تستعيد عقيدتها الهجومية
الرئيس بري: مقاطعة الحكومة أمر وارد بدأت المهلة الفاصلة عن يوم الجمعة تَنفد وسط «سباق مع الوقت» لإخراج الحكومة من النّفق
شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟
بالتأكيد… المشهدان مختلفان وإلّا غضبُ الله ولعنته سيحلان
صنعاء تصمد في وجه المخططات الصهيونية والغربية.. وخطوات لإصلاح المؤسسات وتحقيق النصر
أيام حاسمة حفظت الــمقاومة الأخبار السبت 4 تشرين اول 2025 أيّام قليلة فصلت بين تعيين الشهيد السيد هاشم صفي الدين أميناً
الجمهورية - جوني منير : جبل جليد بين الثنائي والحكومة
تعيينات الهيئات الناظمة: مُحاصصة غير مسبــوقة! رلى إبراهيم الإثنين 21 تموز 2025 كان يُفترض بالحكومة أن تراجع حساباتها،
الاعترافات بدولة فلسطينية: خدعةٌ ورصاصةُ رحمة طوني عيسى الثلاثاء, 23-أيلول-2025 بالتأكيد، لا يمكن لفلسطيني أو عربي إلّ
زينب حمود : MEA لا تزال تعتمد تسعيرة الحرب: 18 ألف نازح لبناني عالقون في العراق
خاص صدى الولاية : طوفان الأقصى ويوم القدس:أهمية وتاريخ
خطة أميركية لتجميد الحرب: هل يفعلها ترامب هذه المرة؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث